أهمية الاستشارات الوراثية


بعض الأزواج يرون أن الاستشارات الوراثية جزءٌ من التخطيط للحمل، وفيها يتم فحص التاريخ المرضي للعائلة وللزوجين، وأهمية جلسة الاستشارات الوراثية يَكْمُن في تشخيص ومعرفة المخاطر الصحية التي يعاني منها أيًا من الزوجين والتي قد تؤثر على الحمل، وقد يرشدكما الطبيب إلى حضور مجموعات داعمة لتساعدكما على التعامل بشكلٍ أفضل مع أي حالة مرضية تعانيان منها، ومن الأفضل القيام بهذه الاستشارات قبل الحمل لتحديد الاضطرابات الوراثية التي قد تنقلينها لطفلك أثناء الحمل.

 

 

متى يكون من الضروري التفكير في الخضوع للاستشارات الوراثية؟

 
  • إذا كان عمر الزوجة أكثر من 35 عامًا.
  • إذا كان الزوجان تربطهما علاقةٌ عائليةٌ وثيقة.
  • إذا كان أحد الزوجين يعاني من تشوهات أو اضطرابات مثل التليف الكيسي.
  • إذا كان لديهما ابناً يعاني من التخلف العقلي.
  • إذا كان لديهما تجربةً سابقةً في إصابة أحد أبنائهما بمرض وراثي.
  • إذا تعرضت الأم للكثير من حالات الإجهاض أو وفاة أطفالها بعد ولادتهم.
  • إذا تعرض أحد الزوجين لأحد حالات الاضطراب المفاجئ لأيونات الجسم مسبقًا.
  • إذا تعرض أحدهما لحالات امساخ خطيرة.
  • إذا كان يعاني أحدهما من مشاكل في الخصوبة.
  • إذا كان أحد أفراد عائلتهما يعاني من مرضٍ ما.
  • إذا كان يعاني أحد الزوجين من تشوهات جسدية.
  • إذا تعرض أحد أفراد العائلة لأعراض مبكرة لبعض الأمراض منها أمراض القلب، ومرض الزهايمر وغيرها.
  • إذا كان أحدهما يعاني من الصرع.
  • إذا كان من السهل إصابة الأم ببعض الأمراض أثناء حملها.
 

وقد يكون من الضروري خضوع الزوجين لبعض الاختبارات والفحوصات مثل: (اختبارات الدم) لاكتشاف مدى الإصابة ببعض الأمراض مثل مرض "الثلاسيميا" وهو مرض وراثي دموي يصاب به الأشخاص المنحدرين من أصول في حوض البحر الأبيض المتوسط، وجنوب آسيا وأفريقيا، ومرض "التليف الكيسي" وهو مرض يصيب الرئة والجهاز الهضمي، ومن الشائع إصابة الأشخاص القوقازيين به، ويمكن أيضًا تحديد الإصابة ببعض الأمراض الأخرى مثل داء "هنتنغتون" أو مرض "الناعور" من خلال الخضوع لهذه الاختبارات، والفحوصات التي تجرينها قبل الحمل ستمنع من خضوعكِ لبعض الاختبارات التشخيصية أثناء الحمل.

قد يكون من الحتمي لبعض الأزواج القيام بالاستشارات الوراثية قبل الحمل حتى يتم إخبارهم بالمشاكل الصحية المحتمل التعرض لها مثل الإمساخ الناتج عن التعرض لمواد كيميائية ضارة، أو للمعادن الثقيلة أو المواد الإشعاعية أو تعاطي المخدرات، أو شرب الكحوليات والمواد الضارة، من خلالها يتمكن الزوجان أيضاً من إدراك المخاطر الصحية التي يعانيان منها ومن ثم كيفية التعامل معها بشكلٍ سليم، لكي يشكلا بيئةً صحيةً متكاملةً تتيح للطفل النمو بشكلٍ صحيٍ.

من ضمن الفحوصات التي تخضع لها الزوجة أثناء الحمل فحص "ألفا فيتو بروتين alpha-fetoprotein"؛ وذلك لاكتشاف التشوهات الخلقية التي قد يصاب بها الجنين مثل تشوه الأنبوب العصبي، أو السنسنة المشقوقة أو انعدام الدماغ، والاختبارات فوق الصوتية تكشف أيضًا عن الإصابة بالسنسنة المشقوقة، والأمراض القلبية، وتشوهات الرأس، والوجه، والجسم، والأطراف، ويُستخدم بزل السائل الأمنيوسي في الكشف عن الأمراض الوراثية والخلل في عملية النمو، ويساعد أخذ عينات من زغابة المشيمة في الكشف عن متلازمة داون وغيرها من الأمراض.

وفي حالة كون نتائج الاختبارات التي خضعتما لها تفيد بإصابة أحدكما بمرض وراثي، فمازال أمامكما فرصة تبني طفل ورعايته، فبذلك لن تحصلا على طفلٍ صحيٍ وحسب، بل وستلبيان احتياجاته العاطفية، حيث سيحاط بعائلة تحبه وترعاه على أكمل وجه.

ولا يراودكِ القلق تجاه القيام بالاستشارات الوراثية، وفكري في هذا الأمر من الناحية الإيجابية، فأنتِ تقومين بهذا لأجل تشكيل بيئةٍ مناسبةٍ وصحيةٍ لنمو طفلك.