يوجد مزايا عديدة تجعلكِ تخططين للحمل ضمن خطة مدروسة ومفهومة، فهي تعطيكِ وقتاً لخلق الجو المثالي والمناسب لنمو طفلك بشكلٍ صحي.
وأول ما يجب أن تشرعي في القيام به قبل الحمل هو زيارة طبيبك والخضوع لفحصٍ شامل، حيث بذلك سيتمكن الطبيب من تحديد المشاكل التي قد تواجهكِ أثناء الحمل، فالنساء اللاتي يبلغن من العمر أكثر من 35 عامًا ويخططن للحمل قد يحتجن إلى الرعاية فمن الممكن أن يتعرض أطفالهن إلى بعض التشوهات الخلقية.
معظم النساء الحوامل أصحاء ويلدن أطفالاً أصحاء أيضاً، ولكن قد تواجه بعضهن مشكلات أثناء الحمل، فالمرأة المصابة ببعض الأمراض عليها الخضوع لعلاج لها قبل الحمل مثل فقر الدم (الأنيميا)، وارتفاع ضغط الدم، وداء السكري، وإذا كنتِ تخططين للحمل فيجب عليكِ الحذر من الإصابة ببعض الأمراض مثل: "الزهري"، و"داء السيلان"، و"هربس التناسلي Genital herpes " ، و"الكلاميديا المتدثرات Chlamydia" وفيروس نقص المناعة، وقد يستلزم تطعيمك ضد بعض الأمراض مثل: "الحصبة الألمانية"، و"التهاب الكبد بي"، و"الكزاز"، وقد يكون الطبيب حريصاً على معرفة الأمراض الوراثية التي قد تكونين مصابة بها مثل: "التليف الكيسي"، أو "الناعور"، أو "فقر الدم المنجلي"، أو "داء تاي زلكس" و"داء ثالاسايميا"، ومن الخطر جداً إصابة الأم بالأمراض المتنقلة جنسياً والتهاب المسالك البولية.
هناك الكثير من التغييرات لنمط حياتك يجب أن تضعيها في اعتبارك مثل التوقف عن التدخين وتعاطي المخدرات ـ لا سمح الله ـ والمواد الضارة، حيث قد يؤدي ذلك إلى تعرضكِ للإجهاض، وانخفاض وزن الجنين، وبالتأكيد فالغذاء يلعب دوراً هاماً في الحمل لذا ينبغي عليكِ تناول غذاء صحي قبل الحمل وتكون الوجبات منتظمة وغنية بالألياف والنشويات والفيتامينات، لذا يُنصح دائماً بتناول الخضراوات الورقية والحبوب الكاملة والفواكه الجافة والمكسرات، وعدم تناول الأسماك النيئة، وأسماك القرش، والمارلين، وسمك أبو سيف، واللحوم غير المطبوخة، والجبن الطري، واللبن غير المبستر، ويوصي العديد من الأطباء بتناول المواد الغذائية التي تحتوي على حامض الفوليك، والكالسيوم، ومكملات الفيتامينات قبل الحمل لضمان نمو الطفل بشكلٍ طبيعي، ومن الشائع أن يشتكي العديد من النساء من الغثيان الصباحي وتورم القدمين أثناء الحمل وللتغلب على هذه الأعراض عليك بتناول الطعام الصحي، وممارسة التمارين الرياضية بصورةٍ منتظمةٍ.
أثناء فترة التخطيط للحمل عليكِ التأكد من عدم تعرضكِ لمخاطرٍ مثل الإشعاع، والمواد المذيبة، وأبخرة باينت، والتخدير، وسوائل التنظيف الجافة، وحمل المعادن الثقيلة، وتجنبي الوقوف لفترات طويلة على قدميك أو ممارسة التمارين الرياضية المجهدة، وخذي بعضاَ من فترات الراحة بين الحين والآخر، ومارسي رياضة المشي ولا تنسي تناول وجباتٍ خفيفةٍ صحيةٍ، فكل ذلك يساعدكِ على الحفاظ على صحتك وعدم الإصابة بمضاعفات جراء اكتساب وزن زائد.
يتحتم عليكِ تقدير التكاليف التي ستواجهكِ طوال مراحل الحمل وذلك من خلال وضع "ميزانية"، فعليكِ ادخار بعض المال قبل الحمل فهذا سيقلل من الأعباء التي على كاهلك، وتحدثي مع زوجك حول كونكِ ترجحين العمل أثناء الحمل أم أنكِ ستمكثين في المنزل، وإذا كنتِ تعتزمين للعودة إلى عملك بعد الولادة فقد تحتاجين إلى إلقاء نظرة على مراكز رعاية الأطفال، وسيسهل عليكِ الأمر إذا قمتي بشراء كافة احتياجات الطفل قبل الولادة مثل غرفة الطفل والسرير وغيرها من الأشياء الضرورية فتأجيل هذا الأمر قد يزيد من توترك حيث لن يكون لديكِ الوقت الكاف لشراء كل هذا حينما يصل مولودك.
قد يكون أمر التخطيط للحمل حدثٌ مثيرٌ وباعثٌ على السعادة ويجب عليكِ إشراك زوجك فيه، فكوني هادئةً وبحالةٍ نفسيةٍ جيدة، واحرصي على تناول الطعام الصحي للمحافظة على وزنك، وثقي بالله بأنكِ قريباً ستحملين بين ذراعيك باقةً من السعادة والبهجة تدفعكِ لقبول كافة التضحيات التي تمرين بها، فلا شيءٍ يساوي الاستمتاع بصحةٍ جيدةٍ وتشكيل حياةٍ رائعةٍ بوجود طفل يملؤها سعادة.
Copyright 2016 by eyemails.com