الفحص الآمن الذي يكشف تشوهات الجنين في وقت مبكر NIPT


... قد يكون الحمل مشوّقًا ومصحوبًا بالمتعة و الشعور بالسعادة. ولكن في الوقت نفسه قد يكون محفوفًا بنوع من القلق والخوف من المجهول.. قلق بخصوص صحة الجنين لاسيما أن الأبوين في وقتنا الحاضر لديهما من العلم ما يفوق ما كان عند آبائهما وأمهاتهما. وربما سمعا عن الكثير من الأمراض الوراثية والعيوب الخلقية التي تسبّب مشاعر القلق والخوف هذه. ولكن من حسن الحظ هناك العديد من التحاليل التي يمكن إجراؤها للكشف عن الكثير منها للاطمئنان. ومن أحدث هذه التحاليل فحص الدي.أن.إيه أو ما يعرف بـ Non-invasive prenatal testing NIPT الذي يُجرى في بريطانيا والولايات المتحدة.

إن الفحص الشامل والآمن لما قبل الولادة هو طريقة جديدة لفحص واكتشاف ما إذا كان طفلك يواجه احتمالًا متزايدًا بالمعاناة من أي نوع من خلل الصبغيات (الكروموزوم) التي تتضمن متلازمة داون والتثلث الصبغي 18 والتثلث الصبغي 13. بالإضافة إلى إمكانية اكتشاف جنس المولود في وقت مبكر. يحتوي دم الأم في أيّ حمل على قدر قليل من جينات الطفل النامية (الحمض النووي)، ويقوم هذا الفحص على تفقد حمض الطفل النووي الموجود في الدم، والهدف منه هو اكتشاف ما إذا كان الطفل يواجه خطر الإصابة بإحدى الحالات المذكورة أعلاه.


 

:المعلومات التي يمكن أن يؤمنها الفحص


يعتبر هذا الفحص فحصاً تشخيصياً بنسبة عالية ويتفوق على فحوصات التشوهات الخلقية الأخرى نذكر منها على سبيل المثال:

 "First Trimester screen test” and “Quadruple screen test ” التي لا تتخطى نسبة كشفها للتشوهات الخلقية ال 85% بينما يمكن لهذا الفحص أن يكشف 98%-99% من حالات الإصابة بمتلازمة داون، ويستخدم أحيانًا إمكانية الإصابة بالتثلث الصبغي 18 أو 13 ولكن بالفعالية نفسها كما في متلازمة داون.


 

كيف يُجرى هذا الفحص ومتى؟


يجرى أن.آي.بي.تي من خلال أخذ عيّنة من دم الأم في مرحلة مبكرة من الحمل، في الأسبوع العاشر منه عادة، ويجرى أيضًا تصوير صوتي قبله لتحديد مدة الحمل والتأكد من وجود طفل واحد فقط، ولكن في وقت إجراء فحص الدم، لا حاجة لصورة صوتية.


 

هل يعرّض الفحص الطفل لأيّ خطر؟


يُجرى هذا الفحص من خلال الأم، أي إنه لا يؤثر أبدًا على نموّ الطفل، ولا يزيد من خطر الإجهاض، إذ إنه يختلف عن أيّ فحوص أخرى كفحص المياه الجارية وفحص الزغابة المشيمي.


 

هل يمكن استبدال فحصي الزغابة المشيمي والمياه الجارية بالأن.آي.بي.تي؟


إن الأن.أي.بي.تي هو فحص أولي، أي إذا أعطى نتيجة مفادها أن الطفل يعاني من متلازمة داون، تُجرى فحوص أخرى أكثر دقة للتأكد من تغيّر الصبغيات، وهي الفحوص الأخرى المذكورة أعلاه، التي تعطي نتيجة مؤكدة عن أي حالة خلل يعاني منها الطفل ولكنهما يعرّضان الأم بشكل طفيف للإجهاض.


 

من يجب أن يجري الأن.آي.بي.تي؟


حاليًا يُجرى هذا الفحص على النساء المعرّضات لخطر متلازمة داون أكثر من غيرهن والنساء ما فوق الـ35 عامًا، ولكن لا يُجرى للنساء الحوامل بأكثر من طفل، كما لا يمكن فحص النساء اللواتي حملن بتدخل طبي.